الشعب السوري لن يركع

1078753_375771729212486_862058343_o-1

يمكنك اعتقال ثائر، لكنك لن تستطيع اعتقال الثورة | الشباب السوري الثائر
نشر في‫:‬الأثنين, آب 26, 2013 –
الكاتب/ة: جوزف ضاهر
ترجمه‫/‬ته الى العربية‫:‬ وليد ضو
المصدر‫:‬ syria freedom for ever

كتب ثوار في سوريا هذه الكلمات [الصورة إلى يسار المقال] على لافتة في حمص المدينة المحاصرة والتي تترجم بشكل جيد إصرار الشعب السوري. بعد مرور أكثر من عامين على بدء الثورة والشعب السوري لم يتوقف عن النضال من أجل الحرية والكرامة على الرغم من قمع النظام المستمر والرهيب. الثورة السورية لا تزال مستمرة على الرغم من التدمير والمجازر المرتكبة بحق المدنيين‬

‫النظام يستمر في حربه ضد الشعب‬
‫يواصل النظام الديكتاتوري سياسته الإجرامية والمجازر الواسعة النطاق ضد الشعب السوري. والمثال الأخير عن هذه الهجمة الأخيرة كان في 21 آب 2013، حين هاجم النظام السوري بالأسلحة الكيماوية والغازات السامة منطقة الغوطة الشرقية، وهي ضاحية من ضواحي دمشق، مسببا مقتل أكثر من ألف شخص بينهم عدد كبير من النساء والأطفال. منظمة أطباء بلا حدود أصدرت بيانا قالت فيه أن المستشفيات التي تدعمها في سوريا عالجت أكثر من 3600 مريضا الذين يعانون من “أعراض تسمم في الجهاز العصبي، وقد لقي 355 منهم حتفهم. وقالت أن المرضى الذين وصلوا إلى ثلاث مستشفيات في محافظة دمشق بتاريخ 21 آب- في وقت يشير الثوار إلى أن هجمات كيميائية قد شنت ضدهم. وقدم بيان المنظمة المزيد من الأدلة على استخدام الأسلحة الكيميائية.

‫هذه المجزرة الجديدة، وقد سبقها العديد من المجازر، وقعت ضمن إطار هجوم واسع النطاق ضد أحد أهم معاقل الثورة. في بداية شهر آب، ارتكبت قوات النظام السوري مجزرة سابقة في المنطقة عينها حيث قتلت أكثر من مئة شخص وجرحت أكثر من 1000 شخص.‬

‫وخرجت العديد من المظاهرات الشعبية عقب حصول المجزرة لإدانتها ولشجب تقاعس “المجتمع الدولي‬” وخطوطه الحمراء، التي لطالما انتهكها النظام. المظاهرات عمت مختلف أنحاء البلاد في اليوم التالي لحصول المجزرة. في الجمعة 23 آب، وهو اليوم المعتاد لخروج المظاهرات الشعبية في سوريا، حيث سميت “الإرهابي بشار يقتل المدنيين بالكيماوي والعالم يتفرج”. ورفعت لافتات ساخرة في من تقاعس المجتمع الدولي جميع المظاهرات. وكتب الثوار على الجدران في حمص المحاصرة، على سبيل المثال، العبارة التالية: “الخط الأحمر التالي: استخدام الأسلحة النووية”

وقد أدان بيان تيار اليسار الثوري في سوريا المجزرة، ملخصا شعور أقسام واسعة من الحركة الشعبية، ولا سيما حين قال: “ليس لثورتنا حليف مخلص، سوى ثورات شعوب المنطقة والعالم وكل المناضلين من أجل الخلاص والتحرر من أنظمة الجهل والاستعباد والاستغلال”

ارتكب النظام هذه المجزرة الجديدة في إطار الأحداث الجارية في المنطقة خاصة عبر ردة فعل الثورة المضادة في مصر بقيادة الجيش المدعوم من النظام السعودي، رأس هذه الثورة المضادة

هذه المجزرة قوّت من عزيمة الحركة الشعبية في سوريا، أولا، لمواصلة الثورة من أجل الحرية والكرامة، وثانيا، لزعزعة الحل “السيء الذكر” الذي من شأنه الحفاظ على أساس النظام عبر “حل سياسي” لتنفيذ “انتقال سلمي” للسلطة، كما اقترح من يدّعي دعمه للثورة السورية كالولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وقَبِل به دون أية مفاجأة حليفا النظام (روسيا وإيران). من هنا إن انتصار الثورة في سوريا وانتشارها في المنطقة سيشكل خطرا على كل الأنظمة خاصة دول الخليج، وبالتالي كل من الولايات المتحدة وروسيا

هذه المجزرة أتت في أعقاب تصريح للديكتاتور بشار الأسد منذ أسابيع قليلة، حيث أعلن فيه أنه “لا حل يمكن التوصل إليه مع الإرهاب إلا بضربه بيد من حديد”. بعبارة أخرى، إن النظام يواصل محاولاته العسكرية لسحق وتدمير الثورة الشعبية السورية. في التصريح عينه أضاف الأسد أن الجيش غير المدرب على حرب العصابات “قد حقق المستحيل”. نعم لقد كان بالفعل ناجحا في تدمير أحياء بكاملها في القرى والمدن السورية، وأجبر نصف السكان على النزوح داخل البلاد أو خارجها، وقتل أكثر من مئة ألف شخص. في أواسط شهر آب، ترجم هذا الإعلان على أرض الواقع حين قصف حي بستان القصر في حلب، مما أسفر عن مقتل أكثر من أربعين شخصا إضافة إلى عشرات الجرحى مع تدمير شامل لعدد من المباني السكنية

في الوقت عينه تتواصل معاناة مدينة حمص من الحصار المفروض عليها من قبل قوات النظام، التي فرضت المزيد من القيود على الحركة وتنقل الناس في الجزء المحاصر منها. وأفاد الثوار عن العديد من الانتهاكات ضد النساء على حاجز “حي المزرعة”، ضمن إجراءات الحصار الأكثر إذلالا في حمص، البوابة الرئيسية لحي الوعر. بالإضافة إلى ذلك، فإن الحي المحاصر يعاني من نقص في الغذاء والدواء. لأن النظام منع دخولها إلى الجزء القديم من مدينة حمص

وقد أصدر النظام مرسوما اشتراعيا “يرخص” فيه إنشاء شركات خاصة للحماية وتأمين خدمات الحراسة، في محاولة واضحة منه لـ”إضفاء الشرعية” على عمل ميليشياته مثل “جيش الدفاع الوطني الشعبي”. وينص المرسوم على أن وزارة الداخلية ستكون مسؤولة عن ترخيص هذه الشركات، ومنحها الإذن في استخدام الأسلحة النارية، والموافقة على المرشحين للحراسة، وتكون هذه الشركات مسؤولة عن تدريب موظفيها وتزوديهم بالمعدات. وأذِن المرسوم أيضا لهذه “الميليشيات الجديدة” اعتقال أي فرد يحاول التعدي على ممتلكات الغير أو مهاجمة المواقع والأفراد والمواد التي تحميها، ويتعين عليها تقديم تقارير إلى الشرطة في أقرب وقت تعتقل فيه أحد الأشخاص

على الرغم من هذه الإعلانات، فإن الشعب السوري يستمر في المقاومة، والنضال، والتظاهر والغناء بأنه لن يركع. هذه المقاومة تشمل أيضا إضراب عمال قطاع صناعة الأدوية في نهاية شهر تموز، الشهر الذي شهد أكثر من 29 احتجاجا على غلاء المعيشة وانعدام الأمن، بفعل وقوع العديد من عمليات النهب. وقد ارتفعت كلفة السلع الأساسية إلى أكثر من 300 بالمئة. فكل عائلة تتألف من خمسة أفراد ازدادت تكلفة معيشتهم إلى أكثر من ثلاث مرات مما كانت عليه قبل الأزمة، فأصبحت تحتاج إلى راتب يتراوح بين 905 و1200 دولار أميركي لتأمين احتياجاتها الأساسية. في حين أكثر من 80 بالمئة من السوريين لا يصل راتبهم إلى 286 دولار. في السياق عينه، نشر برنامج الغذاء العالمي للأمم المتحدة تقريرا مؤخرا، حيث أشار فيه إلى أن أكثر من 4 ملايين سوري غير قادر على تأمين احتياجاته الغذائية. وقد تجاوزت معدلات الفقر كل التوقعات، ليصل إلى 80 بالمئة معدل بطالة السكان، ومن ناحية أخرى، وصل معدل البطالة إلى 55 بالمئة بحسب أرقام النظام

أما بالنسبة إلى المدافعين عن نظام الأسد الذي يدّعون مناهضة الإمبريالية فبإمكانكم قراءة هذا الاقتباس للتروتسكي الفرنسي بيار فرانك: “دعونا نلاحظ أن أعظم منظري الماركسية لم يعرّفوا طبيعة سياسة النظام البرجوازي من خلال المواقف الذي يتخذها الأخير في مجال السياسة الخارجية إنما فقط وببساطة من خلال موقفها فيما يتعلق بالطبقات التي تتألف منها الدولة”

القوى الرجعية الإسلامية، خطر على الثورة
المجموعات الإسلامية الرجعية، وعلى الرغم من مشاركتها في بعض المعارك ضد النظام على المستوى العسكري، فإنها تستمر في العمل ضد الثوار وضد كتائب في الجيش السوري الحر، وكان المثال الأخير في مدينة الرقة في منتصف شهر آب، حيث شنت الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) هجوما عنيفا ضد كتيبة أحفاد الرسول، والذي جاء عقب هجوم آخر ضد كتيبة أخرى. بدأ الهجوم عندما فجرت داعش سيارة عند مركز لأحفاد الرسول في محطة قطار شرقي مدينة الرقة، ومن ثم اطلقت داعش هجوما عنيفا وواسع النطاق على قواعد أحفاد الرسول، وسيطرت عليها سيطرة تامة مسببة بمقتل العديد من الثوار وجرح واعتقال العشرات منهم، وقد قتل في هذا الهجوم زعيم كتيبة أحفاد الرسول. واحتجاجا على أعمال داعش، نزل المدنيون إلى الشوارع واتجهوا نحو محطة القطار التي استهدفتها داعش، وطالب المتظاهرون بالسماح لهم بإنقاذ الجرحى ووضع حد للقتال بين مقاتلي داعش وأحفاد الرسول. وتظهر هذه الفيديوات [أنقر|ي هنا وهنا] حالة الذعر التي أصابت المدنيين في المناطق القريبة من الاشتباكات، ولقطات أخرى تظهر المحتجين في طريقهم إلى محطة القطار. تجدر الإشارة إلى أن عدة مظاهرات خرجت خلال شهر أيار الماضي حيث هتف المتظاهرون: “سوريا حرة حرة!، الدولة (داعش) تطلع برا!”

كما طردت داعش كتائب من الجيش السوري الحر من عدة مناطق حررتها لفرض إمارات إسلامية، في وقت ترفض المشاركة في المعارك الدائرة على الخطوط الأمامية في حلب، وحمص وخان العسل

وقد اتسع نطاق التوترات بين كتائب الجيش السوري الحر والمجموعات الإسلامية الرجعية كجبهة النصرة وداعش في العديد من المناطق

كما اعتقلت المجموعات الإسلامية الرجعية المئات من الناشطين، من ضمنهم الأب باولو، وغيرهم من المدنيين خلال الأسابيع وحتى الأشهر القليلة الماضية. هذه الأعمال يجب أن تدان باعتبارها خطرا على الثورة الشعبية السورية، كذلك هجماتها العشوائية على الشعب الكردي والأقليات الدينية في سوريا [أنقر|ي هنا وهنا لقراءة موقف تيار اليسار الثوري في سوريا]. ففي مدينة تل أبيض، هجّرت المجموعات الإسلامية المتطرفة المدنيين الأكراد المؤيدين لحزب الاتحاد الديمقراطي، والذي لا نؤيده بسبب ممارساته السلطوية ضد الناشطين الأكراد [أنقر|ي هنا وهنا]. وفي خضم تصاعد القتال بين القوى الإسلامية الرجعية والأكراد على أكثر من جبهة، أعلن المجلس الوطني الكردستاني عن أن عدة مدن كردية أصبحت منكوبة. وتزامن ذلك مع تهجير للأكراد إلى كردستان العراق لم يسبق له مثيل، حيث لجأ حوالي 30 ألف شخص إلى العراق في أسبوع واحد فقط، في منطقة الحسكة، يتزايد انتشار الجماعات الجهادية المتطرفة، من ضمنها تنظيم القاعدة، والتي تستهدف المسيحيين هناك

“حصل خطفي بداية من أجل المال، ولكنهم ما لبثوا أن شرعوا بإقناعي بعبادة الله”، بحسب قول أحد مسيحيي الحسكة الذي جرى خطفه على يد الجهاديين

جبهة النصرة وداعش تابعا سياسة الاغتيالات الطائفية. فداعش أعدمت فتيين شيعيين من عائلة شاربو من قرية نبل كما خطفت شاب من المنطقة نفسها، وأعدمت ثلاثة سائقي شاحنات من الطائفة العلوية في مكان آخر

في هذا الإطار، يجب أن نكون واضحين: كل المجموعات التي تشجّع على الطائفية، والخطف والتعذيب والقتل يجب اعتبارها من أعداء الثورة الذين يجب محاربتهم

وعلى الرغم من ذلك، لم تأتِ تصرفات داعش وجبهة النصرة، اللتين تسيطران على أجزاء واسعة من شمال سوريا، من دون مقاومة من السكان المحليين، الأكراد أو العرب على حد سواء

في مدينة الرقة، التي شهدت استمرار المقاومة والصمود بوجه المجموعات الإسلامية منذ تحرير المدينة من قوات النظام في شهر آذار 2013، خرجت مظاهرات تضامنية مع النشطاء الذين خطفوا وطالبوا بإطلاق سراحهم، وأدانوا أعمال داعش:
فرفعوا لافتات خلال اعتصام نظم في 5 آب كتبوا عليها: “فراس الحاج صالح، الأب باولو، من خطف شبابنا هو عميل للنظام وقاتل للثورة”

كما اعتصم أهالي الرقة في تاريخ سابق من هذا الشهر، تضامنا مع المخطوفين في سجون داعش

أما في مظاهرة يوم الجمعة 2 آب 2013، فقد أصدرت لجان التنسيق المحلية بيانا أشارت فيه إلى أن “من يخطف النشطاء والفاعلين الأساسيين في الثورة لا يخدم سوى مصلحة نظام الاستبداد، ومن شأن هذه الأعمال أن تسيء لثورة الحرية والكرامة”.

في حي بستان القصر في مدينة حلب، ما زال السكان المحليون ينددون بالإجراءات السلطوية التي تتخذها الهيئة الشرعية كما نشاهد في هذا الفيديو

في 23 آب، تظاهر الثوار في قصر البستان ضد مجزرة ارتكبها النظام ضد السكان في شرق الغوطة، وكانوا يطالبون أيضا بالافراج عن الناشط الشهير أبو مريم، الذي سجنته مرة أخرى الهيئة الشرعية في حلب

وقد أظهرت هذه الجماعات أنها تشكل خطرا على الثورة، كما تشكل جزءا من الثورة المضادة من خلال أيديولوجيتها الرجعية والطائفية، ولكن واقع قوتها المادية (السياسية والعسكرية والاقتصادية) الذي لا يمكن مقارنته بالنظام السوري، العدو الأكثر خطورة للثورة الديقراطية والشعبية. والمجازر التي ارتكبها النظام مؤخرا تقدم دليلا إضافيا على ذلك. في الوقت عينه الحركة الشعبية في سوريا لا تريد إسقاط نظام ديكتاتوري وان تستبدله بديكتاتورية جديدة

وقد أدان الائتلاف الوطني السوري بعض ممارسات الجماعات الإسلامية المتطرفة. ولكن الائتلاف يتحمل المسؤولية في انتشار هذه الجماعات أو على الأقل تقديمه الغطاء لها، سواء من خلال الدفاع عنها في البداية على الرغم من فكرها الرجعي والطائفي، بدلا من الإصرار بثبات على مبادئ الثورة السورية الأساسية (الكرامة والحرية وليس الطائفية) والقيام بكل ما هو ممكن لتطوير المكونات الديمقراطية لكتائب الجيش السوري الحر ودعمها بالمال والعتاد. هذه المجموعات تشبه النظام بأعمالها لأنها تريد تقسيم الشعب السوري إلى كيانات طائفية وعرقية، في حين تريد الثورة السورية كسر التقسيم الطائفي والعرقي الذي حاول النظام فرضه على الشعب

ضد الفرز بين العرب والأكراد
في الوقت عينه، يحاول النظام والمجموعات الإسلامية التفريق بين الأكراد والعرب، هذه المحاولات يقاومها السكان المحليون من خلال مبادرات يقوم بها النشطاء أو أهالي المنطقة. وقد ظهرت بالفعل مبادرات متزايدة لإثبات الأخوة بين الأكراد والعرب في المنطقة من خلال إعادة التأكيد على أن الثورة الشعبية في سوريا هي للجميع وهي مناهضة للعنصرية والطائفية

في حي الأشرفية، ذات الغالبية الكردية، في مدينة حلب، نظمت مظاهرة حيث ردد المحتجون فيها هتافات مؤيدة للأخوة بين الأكراد والعرب، وأدانوا في الوقت ذاته الإجراءات التي تتخذها المجموعات الإسلامية الرجعية ضد السكان الأكراد

وفي مدينة تل أبيض، التي شهدت معارك عسكرية بين حزب الاتحاد الديمقراطي وداعش وخضعت لحصار نفذته الأخيرة على المدينة وعلى المناطق الكردية الأخرى، وقد حاول النشطاء إطلاق مبادرة لوقف الصراع العسكري بين المجموعتين، ووقف تهجير المدنيين، وإنشاء إدارة شعبية لإدارة المدينة، وتعزيز المبادرات والإجراءات لجمع العرب والأكراد، وتعزيز السبل السلمية لمناقشة والتوصل إلى توافق في الآراء، والحفاظ على العلاقات التاريخية بين السكان المحليين، خاصة بين العرب والأكراد

في مدينة عامودا، تجمع المواطنون رافعين الأعلام السورية والكردية، ورفعوا لافتة تقول: “أحبك حمص” لإظهار تضامنهم مع هذه المدينة التي تحاصرها قوات النظام

كما نظم أعضاء من اتحاد الطلبة الكرد في سوريا- قامشلو حملة صغيرة على الانترنت تطالب بالحرية والسلام والأخاء، والتسامح والمساواة من أجل مستقبل سوريا

بعد المجزرة التي ارتكبتها قوات النظام في الغوطة الشرقية، تظاهر العديد من الأكراد في سوريا وتضامنوا مع الضحايا، وأدانوا هذه الجريمة. وفي 23 آب، نظمت مظاهرات شعبية في إربيل- العراق ضد جريمة بشار الأسد الكيميائية في الغوطة الشرقية

الخلاصة
لا عودة إلى عهد نظام الأسد، ولا بديل إلا بمتابعة الثورة. إحدى الشعارات الأساسية التي أطلقها المحتجون في سوريا كانت [ولا تزال]: “الموت ولا المذلة”. في الوقت عينه، علينا أن نكون واضحين، الجماعات الإسلامية الرجعية تشكل تهديدا للثورة وتهديدا لسوريا الديمقراطية، الاشتراكية والعلمانية التي نطمح إليها. وإذا هاجمت الثوار فيجب إدانتها ومواجهتها

هذا هو خط تيار اليسار الثوري في سوريا، والذي منذ البداية، وعلى الرغم من قدراته المتواضعة، لم يتردد في المشاركة في الثورة، حيث دعا إلى تحقيق الديمقراطية والاشتراكية. التيار يناضل إلى جانب الشعب وجميع القوى الديمقراطية من أجل هذه الثورة العظيمة، تماما كما يناضل من أجل تشكيل حزب العمال الاشتراكي. نحن لا نقسم المجموعات أو الأفراد بين علماني وديني، ولكن بين أولئك الذين يريدون متابعة الثورة وتحقيق أهدافها، وأولئك الذين يعارضون ذلك

بناء الحزب الثوري، جنبا إلى جنب وداخل الحركة الشعبية الأوسع، من خلال ترسيخ مبادئ الثورة، (الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والمناهضة للطائفية) ليس أملا أو حلما طوباويا، لأننا نعمل على ذلك، وهذا الأمر هو ضرورة سياسية لاستمرار الثورة وتحقيق أهدافها

الشعب السوري لن يركع
المجد للشهداء، والشفاء للجرحى، والنصر للثورة الشعبية
كل السلطة والثروة للشعب

Leave a Reply

Fill in your details below or click an icon to log in:

WordPress.com Logo

You are commenting using your WordPress.com account. Log Out /  Change )

Facebook photo

You are commenting using your Facebook account. Log Out /  Change )

Connecting to %s