نناضل ضد كل أشكال الإستبداد وضد قوى الثورة المضادة

Image

سحق داعش بممارساتها الفاشية والمعادية للثورة هو منحى إيجابي في الثورة ، حتى ولو تأخرت ، وخطوة ضرورية وملحة منذ بداية تشكيل هذه القوة الفاشية . ولكن الملفت للنظر ان الجبهة الاسلامية “نأت بنفسها” عن المشاركة في التصدي لداعش ، والمعروف ان الجبهة الاسلامية محسوبة على زعيمة الثورة المضادة في المنطقة وهي الحكومة السعودية، وان برنامج هذه الجبهة لا يختلف كثيرا عن داعش في رفضها”للديمقراطية والدولة المدنية … ” وتحمل برنامجا رجعيا تماماً مثل داعش. اما في ما يخص جبهة النصرة التي ، يبدو انها ، تشارك في المعارك ضد داعش فإنها لا تختلف كثيرا لا في البرنامج ولا الممارسة ولا في اصلها عن الاولى وهي مثل داعش تابعة للقاعدة ، ووفق ما قاله زعيمها “فإنها لا تسعى للحكم بل تريد فرض حكم الشريعة” ، ومحاربتها لداعش هو تصفية حساب لها مع منافس لها وليس دفاعا عن أهداف الثورة الشعبية السورية من اجل الحرية والديمقراطية والمساواة والعدالة الاجتماعية
أقول هذا لكي لا يعيد البعض تكرار أسطوانة مجرورة مرة اخرى بخلط الحابل بالنابل ، فليس كل عدو عدوي هو صديقي بالضرورة

الثورة مستمرة 
نناضل ضد كل أشكال الإستبداد وضد قوى الثورة المضادة

غياث نعيسة, عضو تيار اليسار الثوري في سوريا

Image