تعامل النظام السوري مع جائحة كورونا بمزيج من التعتيم والقمع. ورغم أن الأزمة أعادت تأكيد مركزية الدولة ومؤسساتها، إلا أنها أظهرت تراجع قدرتها أيضًا. ولكي يعوض النظام عن هذا التراجع في مناطق سيطرته ويظهر نفوذه، استخدم شبكاته الزبائنية المختلفة. إذ تؤمن له المؤسسات الخيرية وشبكات رجال الأعمال والمنتسبين إلى حزب البعث الموارد على أسس حزبية وطائفية وعشائرية، في محاولة لترسيخ سلطته ونفوذه على المجتمع
ومع تعميق الجائحة للأزمة الاجتماعية والاقتصادية، فشلت محاولات دمشق في الهيمنة على المجتمع، حتى تلك السلبية منها، أي القائمة على اللافعل أو اللامعارضة من جانب المجتمع. وقد ظهرت انتقادات علنّية للسلطات المركزية وسياساتها، حتى في مناطق سيطرة النظام. وفي حين يدين النظام في صموده إلى حلفائه الخارجيين، إلا أن التحديات السياسية والاجتماعية-الاقتصادية المختلفة تهدد بإفشال محاولاته في خلق الظروف المناسبة لترسيخ حكمه
لقراءة المقال