في نهاية شهر مارس/آذار 2023 المنصرم، عقد اجتماع بين الرئيس السوري بشار الأسد وأساتذة الاقتصاد المنتمين إلى حزب البعث من مختلف الجامعات الحكومية. تناول الأسد في هذا “الحوار” كما وصفته مختلف الصحف في البلاد، عددا من الموضوعات والأهداف. ويُظهر محتوى النقاش والحجج التي قدمها الأسد والاقتصاديون البعثيون مرة أخرى استمرار تعميق التوجه الاقتصادي الليبيرالي الجديد لاقتصاد البلاد وتبرير التدابير التقشفية الجديدة والمستقبلية. ولا شك في أنه سيكون لهذه السياسات عواقب سلبية على المواطنين السوريين
في الاجتماع، ذكر الأسد بداية أن وضع الحلول لتحديات البلاد ومشاكلها هي عملية تراكمية يؤدي الحوار فيها دورا رئيسا لأنه يوفر الرؤية والسياسات الصحيحة. ثم تناول مختلف القضايا التي تؤثر في المجتمع. وشدد أن “أولى مطالب الفقير هي فرصة العمل”، لأنه في حال تحقّق الدعم وتمّ تثبيت الأسعار من دون وجود عمل فسيبقى فقيراً. وأضاف، إذاً، فالأولوية هي لفرص العمل بالنسبة لأي مواطن فقير، كي يستطيع أن يرفع مستواه المعيشي ويصبح ضمن “الطبقة الوسطى”. وقدم الأسد الحجة لصالح سياسات اقتصادية شاملة تشمل كل طبقات المجتمع، من الفقراء إلى الأغنياء، لأن لديهم مصالح مشتركة. وفي هذا الإطار أكد أن فكرة الصراع الطبقي فكرة غير صحيحة