بيان القوى الثورية حول احداث قصف السلمية

بيـــــــــــــــــــــــــــــــان هي المتكئة على أكتاف البلعاس , والمتغلغلة في وجدان الثقافة السورية أصالةً وعراقةً, تمدّنت منذ تكوينها فكان اسمها ” سلمية “

في حوالي الساعة السابعة والربع من مساء يوم 11 – 8 – 2013 سقطت ثلاث قذائف وسط مدينة سلمية في محيط الإمام إسماعيل، أدت إلى استشهاد ستة عشر مواطناً وجرح عشرات آخرين، وفي إطار حملة التسويق لروايةٍ تشوّه الحقيقة وتخص هذا الحدث أفاد أذناب النظام بأنه تم القبض على الفاعلين

تم تحديد موقع الإطلاق وهو من الجهة الجنوبية الغربية من مدينة سلمية وعلى بعد لا يتجاوز السبعة كيلومترات عن موقع الاستهداف ، ضمن منطقة سيطرة النظام مما يؤكد على أن مطلقيها هم عناصر تابعة له ، ويزيدها تأكيداً دقة الرماية التي لا يتوافر للمقاومين تحقيقها بوسائلهم البدائية ما لم يتم تنفيذ رمايات متعددة وتصحيحاً للرمايات ، وهذا غير متاح لأية جهة معارضة القيام به لا من حيث المكان الآمن للإطلاق ولا من حيث الزمان الكافي لتدقيق الرمايات، دون أن ننسى أن موقع الاستهداف هو أحد أماكن للتظاهر المعتادة ، كما انه لا توجد في مدينتنا مواقع عسكرية مهمة تستحق المغامرة بأرواح المدنيين، أو حتى أن يهدر الجيش الحر إمكاناته العسكرية ( الشحيحة أصلاً ) في استهداف المواطنين الآمنين، لتكون الحصيلة هي استعداء مؤيديه قبل معارضيه، وجميعنا يدرك محاولات النظام المستمرة منذ ما يزيد عن العام إقحام المنطقة في دوامة العنف واستعداء الآخر، عبر ترويج أجهزته الأمنية وملحقاتها العفنة لقرب اقتحام الجيش الحر لمدينة سلمية، والتي لم تفلح أبداً في دفع الناس للانضواء تحت جناحيه، فيقتصر عدد المعبئين على مجموعة من اللصوص والقوّادين المرتزقة والمتطرفين، ومن الجلي أن أعدادهم بدأت بالتناقص في الآونة الأخيرة

يسهل علينا فهم دافع هذا الفعل الإجرامي وخصوصاً بعد أن فتح الجيش الحر معركة تحرير الساحل ليتم تصوير الأمر على أن المعركة هي ضد الأقليات بخلاف واقعها الفعلي القائم على أنها معركة تحرّر من الاستبداد بدوافع بعيدة كل البعد عن الطائفية

لذلك نتوجه لأهالي منطقتنا بأننا سوريون قبل أن يكون انتماؤنا لأقلية أو أكثرية ، ولدينا كل الإمكانات والمؤهلات لانتزاع حقنا في المواطنة – كما هو المراد لكل سوري – من أيدي الغاصب أياً كان ، وليس لدينا عقدة اضطهاد ولا يستطيع المعتدي أن يستتر بحماية الأقليات، نحن ندفع ثمن حريتنا وكرامتنا من دماء شهدائنا وجرحانا ومن آلام معتقلاتنا الحرائر وعذابات معتقلينا، ولنا كل الثقة بأداء جيشنا الحر في التزامه بأخلاقيته العالية وحرصه على أمن المواطنين ، على الرغم من كل المحاولات لتشويه أدائه ، وخصوصاً بعد تبني بعض الكتائب للفعل المشين التي تعرضت له مدينة سلمية، والمشكوك أصلاً بثوريتها وتبعيتها على ضوء تصرفاتها في بعض المناطق المحررة، وهي بدون أدنى شك لا تنتمي للجيش الوطني الحر، وما يُثّلج صدورنا حالياً أن تحقيقاً جدياً يجري الآن وعلى درجة عليا من المسؤوليات الأخلاقية، مدنية كانت من خلال الناشطين أم عسكرية من قبل كتائب جيشنا الحر الوطني، لوضع اليد على الفاعلين الحقيقيين ومحاسبتهم وفق الأنظمة والقوانين . الرحمة لشهداء مدينة سلمية والعزاء والصبر والسلوان لأهلهم وذويهم .. الرحم لشهداء الثورة السورية العظيمة عاشت سورية حرة أبية

الجهات الموقعة على هذا البيان و المشاركة فيه : – تنسيقية مدينة سلمية في الداخل – تجمع نبض للشباب المدني السوري – نساء تنسيقية مدينة سلمية – تنسيقية منطقة مصياف – اتحاد طلبة سوريا الأحرار – فرع طلاب مدينة سلمية الأحرار – تنسيقية شباب الثورة السورية في دير الزور – اتحاد ثوار حماه – تنسيقية بلدة القدموس و ريفها – لجان التنسيق المحلية – تنسيقية عز الدين أبو حمرة و ما حولها – تيار اليسار الثوري في سوريا – تنسيقية مدينة دوما – لجان التنسيق المحلية – أحرار الثورة في مدينة سلمية – تنسيقية ثورة الزبداني و ما حولها – حركة أطياف من أجل سوريا – تنسيقية سراقب – لجان التنسيق المحلية في سوريا – تيار مواطنة في مدينة سلمية – تنسيقية الثورة السورية في حمص

Leave a comment